فامتنعوا فوقعت عليهم الحرب لأجل ذلك فقتل فيها من أكابرهم من كان لا يؤمن أي يتكبر ويأنف ان يدخل في الاسلام حتى لا يكون تحت غيره وقد كان بقي منهم من هذا النحو عبد الله ابن أبي ابن سلول وقصته في ذلك مشهورة مذكورة في هذا الكتاب وغيره (قوله سرواتهم) بفتح المهملة والراء والواو أي خيارهم والسراوات جمع سراة بفتح المهملة وتخفيف الراء والسراة جمع سري وهو الشريف (قوله وجرحوا) كذا للأكثر بضم الجيم والراء المكسورة مثقلا ومخففا ثم مهملة وللأصيلي بجيمين مخففا أي اضطرب قولهم من قولهم جرج الخاتم إذا جال في الكف وعند ابن أبي صفرة بفتح المهملة ثم جيم من الحرج وهو ضيق الصدر وللمستملي وعبدوس والقابسي وخرجوا بفتح الخاء والراء من الخروج وصوب ابن الأثير الأول وصوب غيره الثالث والله أعلم (قوله يوم فتح) مكة أي عام فتح مكة لان الغنائم المشار إليها كانت غنائم حنين وكان ذلك بعد الفتح بشهرين (قوله وأعطى قريشا) هي جملة حالية وقوله وسيوفنا تقطر من دمائهم هو من القلب والأصل ودماؤهم تقطر من سيوفنا ويحتمل ان يكون من بمعنى الباء الموحدة وبالغ في جعل الدم قطر السيوف وسيأتي شرح هذا الحديث في غزوة حنين (قوله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار قاله عبد الله بن زيد) هو طرف من حديث سيأتي شرحه في غزوة حنين قال الخطابي أراد صلى الله عليه وسلم بذلك استطابة قلوب الأنصار حيث رضى ان يكون واحدا منهم لولا ما منعه من سمة الهجرة وأطال بذلك بما لا طائل فيه (قوله فقال أبو هريرة ما ظلم) أي ما تعدى في القول المذكور ولا أعطاهم فوق حقهم ثم بين ذلك بقوله آووه ونصروه (قوله (2) و كلمة أخرى) لعل المراد وواسوه وواسوا أصحابه بأموالهم وقوله لسلكت في وادي الأنصار أراد بذلك حسن موافقتهم له لما شاهده من حسن الجوار والوفاء بالعهد وليس المراد انه يصير تابعا لهم بل هو المتبوع المطاع المفترض الطاعة على كل مؤمن (قوله باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار) سيأتي بسط القول فيه في أبواب الهجرة قبيل المغازي (قوله عن جده) هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وهذا صورته مرسل وقد تقدم في أوائل البيع من طريق ظاهرة الاتصال (قوله لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع) أي ابن عمرو
(٨٦)