ابن المبارك على ما كان (قوله فسألته ان يغفر لي) في الرواية التي في التفسير ان يستغفر لي فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه (قوله فأبى علي) زاد محمد بن المبارك فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره وللإسماعيلي عن الهسنجاني عن هشام بن عمار وتحرز مني بداره وفي حديث أبي أمامة فاعتذر أبو بكر إلى عمر فلم يقبل منه (قوله يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا) أي أعاد هذه الكلمة ثلاث مرات (قوله يتمعر) بالعين المهملة المشددة أي تذهب نضارته من الغضب واصله من العر وهو الجرب يقال أمعر المكان إذا أجرب وفي بعض النسخ يتمغر بالغين المعجمة أي يحمر من الغضب فصار كالذي صبغ بالمغرة وللمؤلف في التفسير وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث أبي أمامة عند أبي يعلى في نحو هذه القصة فجلس عمر فاعرض عنه أي النبي صلى الله عليه وسلم ثم تحول فجلس إلى الجانب الآخر فاعرض عنه ثم قام فجلس بين يديه فاعرض عنه فقال يا رسول الله ما أرى اعراضك الا لشئ بلغك عني فما خير حياتي وأنت معرض عني فقال أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر فلم تقبل منه ووقع في حديث بن عمر عند الطبراني في نحو هذه القصة يسألك أخوك ان تستغفر له فلا تفعل فقال والذي بعثك بالحق ما من مرة يسألني الا وانا استغفر له وما خلق الله من أحد أحب إلي منه بعدك فقال أبو بكر وانا والذي بعثك بالحق كذلك (قوله حتى أشفق أبو بكر) زاد محمد بن المبارك ان يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر ما يكره (قوله فجثا) بالجيم والمثلثة أي برك (قوله والله انا كنت أظلم) في القصة المذكورة وانما قال ذلك لأنه الذي بدا كما تقدم في أول القصة (قوله مرتين) أي قال ذلك القول مرتين ويحتمل انه من قول أبي بكر فيكون معلقا بقوله كنت أظلم (قوله وواساني) في رواية الكشميهني وحده واساني والأول أوجه وهو من المواساة وهي بلفظ المفاعلة من الجانبين والمراد به ان صاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء (قوله تاركو لي) صاحبي في التفسير تاركون لي صاحبي وهي الموجهة حتى قال أبو البقاء ان حذف النون من خطا الرواة لان الكلمة ليست مضافة ولا فيها الف ولام وانما يجوز الحذف في هذين الموضعين ووجهها غيره بوجهين أحدهما ان يكون صاحبي مضافا وفصل بين المضاف والمضاف إليه بالجار والمجرور عناية بتقديم لفظ الإضافة وفي ذلك جمع بين إضافتين إلى نفسه تعظيما للصديق ونظيره قراءة ابن عامر وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم بنصب أولادهم وخفض شركائهم وفصل بين المتضافين بالمفعول والثاني ان يكون استطال الكلام فحذف النون كما يحذف من الموصول المطول ومنه ما ذكروه في قوله تعالى وخضتم كالذي خاضوا (قوله مرتين) أي قال ذلك القول مرتين وفي رواية محمد بن المبارك ثلاث مرات (قوله فما اوذي بعدها) أي لما أظهره النبي صلى الله عليه وسلم لهم من تعظيمه ولم أرى هذه الزيادة من غير رواية هشام بن عمار ووقع لأبي بكر مع ربيعة بن جعفر قصة نحو هذه فاخرج أحمد من حديث ربيعة ان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه أرضا وأعطى أبا بكر أرضا قال فاختلفا في عذق نخلة فقلت انا هي في حدي وقال أبو بكر هي في حدي فكان بيننا كلام فقال له أبو بكر كلمة ثم ندم فقال رد علي مثلها حتى يكون قصاصا فأبيت فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مالك وللصديق فذكر القصة فقال أجل فلا ترد عليه ولكن قل غفر الله لك يا أبا بكر فقلت
(١٨)