أخرجه من رواية غيره كما سيأتي في باب إسلام أبي بكر (قوله حدثنا إسماعيل بن مجالد) بالجيم هو الكوفي قواه يحيى بن معين وجماعة ولينه بعضهم وليس له عند البخاري أيضا غير هذا الحديث ووبرة بفتح الواو والموحدة تابعي صغير (قوله عن همام) هو ابن الحرث وعند الإسماعيلي من طريق جهور بن منصور عن إسماعيل سمعت همام بن الحرث وهو من كبار التابعين وعمار هو ابن ياسر والاسناد من إسماعيل فصاعدا كوفيون (قوله وما معه) أي ممن أسلم (قوله الأخمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر) اما الأعبد فهم بلال وزيد بن حارثة وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر فإنه أسلم قديما مع أبي بكر وروى الطبراني من طريق عروة انه كان ممن كان يعذب في الله فاشتراه أبو بكر واعتقه وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية بن خلف ذكر بن إسحاق انه أسلم حين أسلم بلال فعذبه أمية فاشتراه أبو بكر فأعتقه واما الخامس فيحتمل ان يفسر بشقران فقد ذكر بن السكن في كتاب الصحابة عن عبد الله بن داود ان النبي صلى الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن وذكر بعض شيوخنا بدل أبي فكيهة عمار بن ياسر وهو محتمل وكان ينبغي ان يكون منهم أبوه وأمه فان الثلاثة كانوا ممن يعذب في الله وأمه أول من استشهدت في الاسلام طعنها أبو جهل في قبلها بحربة فماتت واما المراتان فخديجة والاخرى أم أيمن أو سمية وذكر بعض شيوخنا تبعا الدمياطي انها أم الفضل زوج العباس وليس بواضح لأنها وإن كانت قديمة الاسلام الا انها لم تذكر في السابقين ولو كان كما قال لعد أبو رافع مولى العباس لأنه أسلم حين أسلمت أم الفضل كذا عند ابن إسحاق وفي هذا الحديث ان أبا بكر أول من أسلم من الأحرار مطلقا ولكن مراد عمار بذلك ممن أظهر إسلامه والا فقد كان حينئذ جماعة ممن أسلم لكنهم كانوا يخفونه من أقاربهم وسيأتي قول سعد انه كان ثلث الاسلام وذلك بالنسبة إلى من اطلع على إسلامه ممن سبق إسلامه * الحديث السادس (قوله حدثنا زيد بن واقد) هو الدمشقي ثقة قليل الحديث وليس له في البخاري غير هذا الحديث الواحد وكلهم دمشقيون وبسر بضم الموحدة وبالمهملة (قوله عن بسر بن عبيد الله) في رواية عبد الله بن العلاء بن زيد عند المصنف في التفسير حدثني بسر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس سألت أبا الدرداء (قوله اما صاحبكم) في رواية الكشميهني اما صاحبك بالافراد (قوله فقد غامر) بالغين المعجمة أي خاصم والمعنى دخل في غمرة الخصومة والغامر الذي يرمي بنفسه في الامر العظيم كالحرب وغيره وقيل هو من الغمر بكسر المعجمة وهو الحقد أي صنع أمرا اقتضى له ان يحقد على من صنعه معه ويحقد الاخر عليه ووقع في تفسير الأعراف في رواية أبي ذر وحده قال أبو عبد الله هو المصنف غامر أي سبق بالخير وذكر عياض انه في رواية المستملي وحده عن أبي ذر وهو تفسير مستغرب والأول أظهر وقد عزاه المحب الطبري لأبي عبيدة بن المثنى أيضا فهو سلف البخاري فيه وقسيم قوله اما صاحبكم محذوف أي وأما غيره فلا (قوله فسلم) بتشديد اللام من السلام ووقع في رواية محمد بن المبارك عن صدقة بن خالد عند أبي نعيم في الحلية حتى سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقع في الحديث ذكر الرد وهو مما يحذف للعلم به (قوله كان بيني وبين ابن الخطاب شئ) في الرواية التي في التفسير محاورة وهو بالحاء المهملة أي مراجعة وفي حديث أبي أمامة عند أبي يعلى معاتبة وفي لفظ مقاولة (قوله فأسرعت إليه) في التفسير فاغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه مغضبا فاتبعه أبو بكر (قوله ثم ندمت) زاد محمد
(١٧)