بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فهذا هو الباب الثالث من كتاب (نهج السعادة) في الوصايا وما يجري مجراها، من كلام سيد الموحدين، وأمام المتقين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، وقسيم الجنة والسجين، مولا الكونين، وامام الثقلين، والمصلي إلى القبلتين، ومبايع البيعتين، والشافع في النشأتين أعني أبا السبطين الطيبين الطاهرين - الحسن والحسين - علي بن أبي طالب عليه وعلى أولاده الطاهرين آلاف التحية والسلام، وعلى أعدائه وشانئيه أشد اللعنة وسوء العذاب، ما دامت السماوات والأرضون.
جمعه وألفه العبد القاصر محمد باقر ابن ميرزا محمد المحمودي المردوشتي الشيرازي، خدمة للدين، وتقربا إلى الله تعالى، وترويجا لمذهب سيد الوصيين، وأرجو من الله أن ينفع به العالمين، ويجعله طريق سعادتهم وسبيل قربهم إلى مرضاته، إنه ولي التوفيق.