العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، ومأواه الموادعة، ودليله الهدى، ورفيقه صحبة الأخيار.
انتهى وقد تبين مما تقدم ان الكليني رحمه الله، يروي الوصية الشريفة، تارة من طريق سهل بن زياد عن رجال أبي إسحاق عن أمير المؤمنين (ع)، وأخرى يرويها من طريق أحمد بن محمد بن عيسى، عن رجال أبي إسحاق أيضا، عن أمير المؤمنين (ع) كما في الحديث: 4 من الباب 1 من كتاب فضل العلم من الكافي.
وثالثة من طريق إبراهيم بن هاشم، عن رجال أبي إسحاق عنه (ع) كما في الحديث: 14 من الباب 8 من كتاب الحجة من الكافي.
ورابعة يرويها من طريق أحمد بن محمد بن عيسى (ره)، عن الإمام الصادق (ع)، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام كما في الحديث: 2 من باب النوادر من فضل العلم من الكافي فإنه روى قوله: و (اعلموا) ان العلم ذو فضائل كثيرة، (إلى آخر الوصية الشريفة) عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن نوح بن شعيب النيسابوري، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور، عن عروة ابن أخي (أخت خ) شعيب العقرقوفي، عن شعيب، عن أبي بصير، قال: سمعت (الامام) الصادق عليه السلام يقول: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: يا طالب العلم - إلى آخر ما تقدم.
أقول: ورواها أيضا بأسرها علي بن حسن بن شعبة (ره) في المختار:
25 من كلام أمير المؤمنين (ع) في كتابه تحف العقول، 137، ط النجف،