قال صاحب رياض العلماء: وكان له ولد اسمه يونس كان محدثا زاهدا مثله، توفى سنة 160، ولولده يونس ولد اسمه إسرائيل، كان عابدا زاهدا توفي سنة 164. انتهى ما عن المحدث القمي.
قال أبو الفرج قيل لأبي إسحاق: متى ذل الناس، فقال: حين مات الحسن وادعي زياد، وقتل حجر بن عدي. وقال أبو الفرج أيضا: قال عمرو بن ثابت: كنت اختلف إلى أبي إسحاق السبيعي سنة أسأله عن الخطبة التي خطب بها الحسن بن علي عليه السلام عقيب وفاة أبيه، ولا يحدثني بها فدخلت عليه في يوم شات وهو في الشمس وعليه برنسه فكأنه غول، فقال لي: من أنت؟ فأخبرته، فبكى وقال: كيف أبوك وكيف أهلك؟ قلت:
صالحون، قال: في أي شئ تتردد منذ سنة؟ قلت في خطبة الحسن بن علي بعد وفاة أبيه.
وقال ابن أبي الحديد: فاما أبو إسحاق السبيعي فقال: ان معاوية قال في خطبته بالنخيلة: ألا ان كل شئ أعطيته الحسن بن علي، تحت قدمي هاتين، لا أفي به، قال أبو إسحاق: وكان والله غدارا.
وقال في تذكرة الحفاظ: 1، 107، وفي ط: 101 -: أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي الحافظ، أحد الاعلام، رأى عليا رضي الله عنه وهو يخطب، وروى عن زيد بن أرقم، وعبد الله بن عمرو، وعدي بن حاتم، والبراء بن عازب، ومسروق، وخلق كثير، يقال: حدث عن ثلاثمائة شيخ، وروى عنه الأعمش، وشعبه والثوري وإسرائيل وزهير وأبو الأحوص وزائدة وشريك وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وخلائق وكان قد قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي والأسود بن يزيد، عرض عليه حمزة الزيات وقد غزا الروم في خلافة معاوية وقال: سألني معاوية كم عطاء أبيك؟ قلت: ثلاث مائة، فقرضها لي. وقيل إنه سمع من ثمانية وثلاثين