لها، فإنها تزيل الثاوي الساكن (4)، وتفجع المترف الامن (5)، لا يرجى منها ما تولى فأدبر، ولا يدرى ما هو آت فينتظر، وصل البلاء منها بالرخاء، والبقاء منها إلى الفناء، فسرورها مشوب بالحزن، والبقاء فيها إلى الضعف والوهن، فهي كروضة إعتم مرعاها (6)، وأعجبت من يراها، عذب شربها، طيب تربها (7)، تمج عروقها الثرى (8)، وتنطف فروعها الندى (9) حتى إذا بلغ العشب
(٥٤)