2، 683، معنعنا عنه (ع) قال: عليك بالتلاد (51)، وإياك وكل محدث لا عهد له ولا أمان ولا ذمة ولا ميثاق، وكن على حذر من أوثق الناس عندك. وحكي عن فصل الخطاب أنه قال (ع): إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين، ومجاورة الفاسقين، احذروا فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم.
وقال الإمام الكاظم عليه السلام، في وصاياه لهشام بن الحكم:
مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة، إياك ومخالطة الناس والانس بهم الا أن تجد منهم عاقلا ومأمونا فأنس به، واهرب من سائرهم كهربك من السباع الضارية، الخ.
وقال الإمام العسكري عليه السلام: خير إخوانك من نسب ذنبك إليه. وقال أيضا: خير إخوانك من نفسي ذنبك إليه، وذكر احسانك إليه (25).
وعنهم عليهم السلام: ان كنت تحب أن تستتب لك النعمة (53) وتكمل لك المروءة، وتصلح لك المعيشة فلا تشرك العبيد والسفلة في أمرك، فإنك ان ائتمنتهم خانوك، وان حدثوك كذبوك، وان نكبت خذلوك، ولا عليك ان تصحب ذا العقل فإن لم تحمد كرمه انتفع بعقله، واحترز من سيئ الأخلاق، ولا تدع صحبة الكريم، وان لم تحمد عقله. ولكن تنتفع بكرمه بعقلك، وفر الفرار كله من الأحمق اللئيم.