كلهم بنو أم واحد، وعلي بن أبي طالب من بينهم كأنه ابن علة؟ (60) قال:
من أين لك هذا السؤال؟ قال قلت: وعدتني الجواب. قال: قد ضمنت الكتمان. قال قلت: أيام حياتك. فقال: ان عليا عليه السلام تقدمهم اسلاما، وفاقهم علما، وبذهم شرفا، ورجحهم زهدا، وطالهم جهادا، فحسدوه، والناس إلى اشكالهم وأشباههم أميل منهم إلى من بان منهم، فأفهم.
وروى الصدوق (ره)، عن أبي زيد الأنصاري قال: سألت الخليل ابن احمد العروضي: لم هجر الناس عليا، وقربه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قربه، وموضعه من المسلمين موضعه، وعناؤه في الاسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم، وغلبهم على صفو كل منهل، والناس إلى أشكالهم أميل، أما سمعت الأول حيث يقول:
وكل شكل لشكله الف * أما ترى الفيل يألف الفيلا قال الصدوق: وأنشدنا الرياشي في معناه عن العباس بن الأحنف:
وقائل كيف تهاجرتما * فقلت قولا فيه انصاف لم يك من شكلي فهاجرته * والناس اشكال وآلاف