في الاختصاص 337، ط 2، أنه قال لابنه في مواعظ له: يا بني لا تجاورن الملوك فيقتلوك، ولا تطعهم فتكفر، - إلى أن قال -: يا بني اني نقلت الحجارة والحديد، فلم أجد شيئا أثقل من قرين السوء، يا بني انه من يصحب قرين السوء لا يسلم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، - ثم ساق مواعظه إلى أن قال -: يا بني إياك ومصاحبة الفساق، هم كالكلاب، ان وجدوا عندك شيئا أكلوه، والا ذموك وفضحوك، وإنما حبهم بينهم ساعة، يا بني معاداة المؤمنين خير من مصادقة الفاسق، الخ.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: جالس الأبرار فإنك إذا فعلت خيرا حمدوك، وان أخطأت لم يعنفوك.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصاحب رقعة في الثوب فلينظر الانسان بم يرقع ثوبه.
وقال (ص): امتحنوا الناس باخوانهم. كما في العقد الفريد:
1، 309، و 337، ط 2.
وقال معلم الأمة الشيخ المفيد (ره)، في الحديث الأخير من كتاب الاختصاص: وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: اختبروا الناس فان الرجل يجاذب من يعجبه.
وفي العقد الفريد: 1، 313، ط 2، عن النبي (ص): شر الناس من اتقاه الناس لشره.
وقال (ص): إذا لقيت اللئيم فخالفه، وإذا لقيت الكريم فخالطه.
وروى الصدوق (ره) عنه (ص) أنه قال: أحكم الناس من فر من جهال الناس، وأسعد الناس من خالط كرام الناس.
وفي الحديث 40، من المجلس الثامن عشر، من أمالي الشيخ، معنعنا عنه (ص) أنه قال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.