أبيه شيئا، وقال: كنت أقابله - وسني ثمان عشرة سنة - بكتبه، ولا أفهم ادراك الروايات، ولا أستحل ان أرويها عنه. وروى عن أخويه عن أبيهما.
وذكر أحمد بن الحسين رحمه الله، انه رأى نسخة أخرجها أبو جعفر ابن بابويه، وقال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا. ولا يعرف الكوفيون هذه النسخة، ولا رويت من غير هذا الطريق. وقد صنف كتبا كثيرة منها ما وقع الينا.
ثم عدد كتبه كما ذكره (ره)، وزاد عدة كتب، منها: كتاب الأنبياء، كتاب الفرائض، كتاب الدعاء، كتاب الملاحم، كتاب اثبات امامة عبد الله، كتاب ما روي في الحمام، كتاب المتعة، كتاب الغيبة، كتاب أسماء آلات رسول الله (ص) وأسماء سلاحه، كتاب العلل ونحوها، ثم قال: ورأيت جماعة من شيوخنا يذكرون: ان الكتاب المنسوب إلى علي بن الحسن بن فضال المعروف بأصفياء أمير المؤمنين عليه السلام (ويقولون: انه) موضوع عليه لا أصل له، والله أعلم.
قالوا: وهذا الكتاب الصق روايته إلى أبي العباس - ابن عقدة، وابن زبير، ولم نر أحدا ممن روى عن هذين الرجلين يقول: قرأته على الشيخ، غير أنه يضاف إلى كل رجل منهما بالإجازة حسب.
قرأ أحمد بن الحسين كتاب الصلاة والزكاة ومناسك الحج والصيام والطلاق والنكاح والزهد والجنائز والمواعظ والوصايا والفرائض والمتعة والرجال على أحمد بن عبد الواحد في مدة سمعتها معه، وقرأت انا كتاب الصيام عليه في مشهد العتيقة، عن ابن الزبير عن علي بن الحسن، وأخبرنا بسائر كتب ابن فضال بهذا الطريق.
وأخبرنا محمد بن جعفر في آخرين، عن أحمد بن محمد بن سعيد