من وراءهم من الخلوف من أهلهم (58) حتى يكون همهم هما واحدا في جهاد العدو، ثم واتر إعلامهم ذات نفسك في إيثارهم والتكرمة لهم، والأرصاد بالتوسعة، وحقق ذلك بحسن الفعال والأثر والعطف (59) فإن عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك، وإن أفضل قرة العيون للولاة، استفاظة العدل في البلاد (60) وظهور مودة الرعية، لأنه لا تظهر مودتهم إلا بسلامة صدورهم، ولا تصح نصيحتهم إلا بحوطتهم على ولاة أمورهم، وقلة استثقال دولتهم، و ترك استبطاء انقطاع مدتهم (61).
(٧٧)