جارية حسناء، واخذها ليبعث بها إلى رسول الله (ص)، فأتى عليه خالد بن الوليد (كذا) وقال: لا بل أنا أبعث بها إلى رسول الله (ص)، فلما سمعه انطلق خالد [كذا] فبعث بريدة إلى رسول الله (ص)، فقال بريدة أتيت رسول الله (ص) وهو يغسل رأسه فنلت (ظ) من على عنده [ظ] و [كنا] (ظ) إذا قعدنا عند رسول الله (ص) لم نرفع أبصارنا إليه، فقال رسول الله (ص): مه يا بريدة بعض قولك. قال بريدة فرفعت بصري إلى رسول الله (ص) فإذا وجهه يتغير، فلما رأيت ذلك قلت أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال بريدة: والله لا أبغضه أبدا بعد الذي رأيت من رسول الله (ص).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي أنبأنا يحيى بن سعيد أنبأنا عبد الجليل، قال انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز [ظ] وانبا بريدة (2) فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة، قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط، قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلى علي بغض علي [إلا على بغضه عليا] قال: فبعث ذلك الرجل على خيل، فصحبته، ما صحبته (ظ) الا على بغضه عليا، فأصبنا سبيا، قال: فكتب إلى رسول الله (ص):
ابعث إلينا من يخمسه. قال: فبعث الينا عليا، وفي الخمس وصيفة هي أفضل السبي، فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما قال:
ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت رسول الله (ص) [كذا [ثم صارت في آل علي فوقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى النبي الله (ص)، فقلت ابعثني