[4 - 5 / الطور]؟ قال: ويلك بيت في ست سماوات [كذا] يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، وهو الضراح وهو حذاء الكعبة من السماء. قال يا أمير المؤمنين حدثني عن قول الله عز وجل: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) [28 / إبراهيم: 14] قال: ويلك ظلمة قريش. قال: يا أمير المؤمنين حدثني عن قول الله عز وجل: (قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا) [103 / الكهف]؟ قال: ويلك منهم أهل حروراء. قال: يا أمير المؤمنين حدثني عن ذي القرنين أنبي كان أو رسول؟ قال: لم يكن نبيا ولا رسولا، ولكنه عبد ناصح الله عز وجل فناصحه الله عز وجل فأحبه الله وانه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فغيب [كذا] زمانا، ثم بعثه الله عز وجل إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل فضربوه على قرنه الآخر فهلك بذلك قرناه.
ترجمة ذي القرنين من تاريخ دمشق: ج 17، ص 9 ورواه أيضا تحت الرقم (407) في باب فضائل علي عليه السلام من كنز العمال: ج 15، ص 140، ط 2 نقلا عن ابن منيع والمقدسي في المختارة ورواه أيضا ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم: ج 1، ص 100، ورواه عنه - وعن ابن الأنباري في المصاحف - في الفصل الأول من لواحق كتاب القرآن من تلخيص كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 2 ص 42. وفي كنز العمال: ج 1 ص 228، وعنه في فضائل الخمسة: ج 2 ص 238 قال ورواه أيضا ابن حجر في فتح الباري: ج 10، ص 221 عن عبد الرزاق.