الأمانة وخيانتكم وبطواعيتهم إمامهم ومعصيتكم له، وباجتماعهم على باطلهم وتفرقكم على حقكم!!! (3).
[والله لا يزالون] (4) حتى تطول دولتهم [و] حتى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه [ولا عقدا إلا حلوه] (5) [وحتى] لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله
(3) وفي غير واحد من المصادر - منها المختار (24) من نهج البلاغة -:
(وتفرقكم عن حقكم).
(4) ما بين المعقوفات كلها - عدا حرف الواو، في قوله: (وحتى لا يدعوا) - مأخوذ، من المختار: (96) من نهج البلاغة، ومثله رواية الثقفي ولكن في بعض الكلمات.
(5) المحرم: ما حرمه الله. واستحلاله: استباحته ومباشرته بعنوان انه حلال.
والعقد: ما أمضاه الله تعالى وأوجب على العباد الائتمار به والانزجار منه أمرا ونهيا. وهؤلاء كانوا أول من استحل ما حرم في الشريعة، وكان معاوية في عهد عمر، أيام إمارته بالشام يتجر بالخمر والخنزير، ويلبس الحرير، ويستعمل آنية الذهب والفضة، ولكن لا يجهر به كل الإجهار، وبدأوا بالاستهتار في أيام عثمان إلى أن آل أمرهم بعد وفاة أمير المؤمنين بنكاح أمهات الأولاد وما هو أعظم منه!!! كما ذكره في ترجمة حنظلة ابن غسيل الملائكة من تاريخ دمشق وغيره.