قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن عمرو بن قيس، عن أبي صادق (2) قال:
أغارت خيل لمعاوية على الأنبار، فقتلوا عاملا لعلي عليه السلام يقال له حسان بن حسان، وقتلوا رجالا كثيرا ونساءا، فبلغ ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، فخرج حتى أتى المنبر، فرقيه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:
إن الجهاد باب من أبواب الجنة، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلة، وشمله البلاء وديث بالصغار، وسيم الخسف!!! (3) وقد قلت لكم اغزوهم قبل أن يغزو بكم، فإنه لم يغز قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا!!! فتواكلتم وتخاذلتم وتركتم قولي وراءكم