إخوان عبدة الأوثان، وجنود الشيطان، وخصماء الرحمان، وهم قدرية هذه الأمة ومجوسها!!! ولكن الله تعالى أمر بالخير تخييرا، ونهى عن الشر تحذيرا (4)
(٤) أي إنما أمر الله تعالى بالخير ونهى عن الشر لأجل تفضيل المأمورين على غيرهم وإخراجهم عن مرتبة البهيمية المهملة إلى مرتبة التقيد بالمصالح والتخلق بالفضائل ولأجل تحذيرهم عن الوقوع في الشرور ومضارها.
يقال: خير الشئ على غيره فضله عليه. أو إنه تعالى أمرهم بالخير أمر تخيير أي لا أمر قسر وإلجاء ونهاهم عن الشر نهي تحذير واحتراز لا نهي إجبار ورافع للاختيار، أو إنه أمرهم بالخير لأن يختاروه ويكون أمره داعيا لهم إلى اختياره ونهاهم عن الشر كي يحذروه ويكون نهيه من بواعث تجنبهم عن الشرور،