نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٢ - الصفحة ١٩٠
[البشر (خ)] في شئ من أمره، ولا جحد المفضول ذا الفضل فضله، وقد ساقتنا وهؤلاء القوم الأقدار حتى لفت بيننا في هذا المكان (5) فنحن من ربنا بمرأى ومسمع (6) فلو شاء لعجل النقمة، ولكان منه التغيير حتى يكذب الله الظالم ويعلم المحق أين مصيره (7) ولكنه جعل الدنيا دار الأعمال، وجعل الآخرة عنده دار [الجزاء] والقرار (ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) (8).
ألا إنكم ملاقوا القوم غدا - إن شاء الله - فأطيلوا الليلة القيام، وأكثروا تلاوة القرآن، واسألوا الله الصبر

(5) أي جمعت بيننا وضمت بعضنا إلى بعض متحاربين.
(6) أي انه تعالى يرى أشخاصنا وأعمالنا ويسمع أقوالنا، والرؤية والسمع من الله تعالى مأولان بالأدلة القاطعة بعلمه تعالى بالمرئيات والمسموعات.
(7) أي يعلم الله ويبين للمحق مصيره الدنيوي ومآل أمره في الحياة الدنيا، وأما مصيره الأخروي فقد بينه الله تعالى في القران الكريم والمأثور المقطوع لكل من المحق والمبطل.
(8) الآية: (31) من سورة النجم: 53.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست