الكبر، وقد كرهت أن يكون جال في ظنكم أني أحب الإطراء واستماع الثناء (32) ولست - بحمد الله - كذلك، ولو كنت أحب أن يقال ذلك [لي] لتركته انحطاطا لله سبحانه (33) عن تناول ما هو أحق به من العظمة والكبرياء، وربما استحلى الناس الثناء بعد البلاء (34) فلا تثنوا علي بجميل ثناء لإخراجي نفسي إلى الله وإليكم من البقية في حقوق لم أفرغ من أدائها (35) وفرائض لابد من إمضائها، فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة، ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة (36) ولا تظنوا بي استثقالا في
(١٨٥)