وأقبل الخادم بالماء فأخذه، وشرب منه وسقاني، فقلت: لا إله إلا الله، أي دليل دل على إمامته من علمه ما أسره في نفسي.
فقال: يا علي! والله، نحن كما قال تعالى: * (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) * (1).
فقمت وقلت لمن كان معي: هذه ثلاث براهين رأيتها من أبي جعفر عليه السلام في مجلسي هذا فقال: من لا علم له بفضله، إني لأحسب هذا الهاشمي كما يقال: إنه يعلم الغيب، فنظرت إليه وحمدت الله على معرفة سيدي لجهل الرجل به (2).