حتى أدخله المسلخ، فبسطه ووافى، فسلم ودخل الحجرة على حماره، ودخل المسلخ، ونزل على الحصير.
فقلت للطلحي: هذا الذي وصفته بما وصفت من الصلاح والورع؟!
فقال: يا هذا! لا والله! ما فعل هذا قط إلا في هذا اليوم.
فقلت في نفسي: هذا من عملي أنا جنيته، ثم قلت: أنتظره حتى يخرج فلعلي أنال ما أردت إذا خرج.
فلما خرج وتلبس دعا بالحمار، فأدخل المسلخ، وركب من فوق الحصير وخرج عليه السلام.
فقلت في نفسي: قد والله، آذيته ولا أعود و [لا] أروم ما رمت منه أبدا، وصح عزمي على ذلك.
فلما كان وقت الزوال من ذلك اليوم، أقبل على حماره حتى نزل في الموضع الذي كان ينزل فيه في الصحن، فدخل وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه في بيت فاطمة عليها السلام، وخلع نعليه وقام يصلي (1).