(291) 14 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن أبي محمد الوشاء، ورواه جماعة من أصحاب الرضا عن الرضا عليه السلام، قال: لما أردت الخروج من المدينة، جمعت عيالي، وأمرتهم أن يبكوا....
ثم قلت لهم: إني لا أرجع إلى عيالي أبدا.
ثم أخذت أبا جعفر، فأدخلته المسجد، ووضعت يده على حافة القبر، وألصقته به، واستحفظته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فالتفت أبو جعفر، فقال لي: بأبي أنت وأمي، والله! تذهب إلى عادية.
وأمرت جميع وكلائي، وحشمي له بالسمع والطاعة، وترك مخالفته، والمصير إليه عند وفاتي، وعرفتهم أنه القيم مقامي... (1).
والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة.
(292) 15 المسعودي رحمه الله: وروى عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت على الرضا عليه السلام، وأبو جعفر عليه السلام، صغير بين يديه، فقال لي بعد كلام طويل جرى:
لو قلت لك يا حسين إن هذا إمام، ما كنت تقول؟
قال: قلت: ما تقول له لي جعلت فداك.
قال: أصبت، ثم كشف عن كتف أبي جعفر عليه السلام، فأراني مثل رمز إصبعين.