جعلت فداك! إن أناسا يزعمون أن أباك حي.
فقال: كذبوا! لعنهم الله ولو كان حيا ما قسم ميراثه، ولا نكح نساؤه، ولكنه والله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: فقلت له: ما تأمرني؟
قال: عليك بابني، محمد من بعدي، وأما أنا فإني ذاهب (1) في وجه الأرض لا أرجع منه.
بورك (2) قبر بطوس وقبران ببغداد.
قال قلت: جعلت فداك! قد عرفنا واحدا، فما الثاني؟
قال: ستعرفونه (3).
ثم قال عليه السلام: قبري وقبر هارون الرشيد هكذا، وضم بإصبعيه (4).
(286) 8 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الفضل بن شاذان، قال: سئل المأمون علي ابن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز والاختصار.