رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج في ملاء من الناس من أصحابه كل عشية خميس إلى بقيع المدنيين فيقول ثلاثا: السلام عليكم يا أهل الديار، وثلاثا رحمكم الله، ثم يلتفت إلى أصحابه ويقول: هؤلاء خير منكم، فيقولون: يا رسول الله ولم آمنوا وآمنا وجاهدوا وجاهدنا؟ فيقول: إن هؤلاء آمنوا ولم يلبسوا أيمانهم بظلم ومضوا على ذلك شهيد (1) وأنتم تبقون بعدي ولا أدري ما تحدثون بعدي (2).
[5097] 5 - ابن قولويه، عن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: دخل علي أمير المؤمنين مقبرة ومعه أصحابه فنادى: يا أهل التربة ويا أهل الغربة ويا أهل الخمود ويا أهل الهمود، أما أخبار ما عندنا فأما أموالكم قد قسمت ونساؤكم قد نكحت ودوركم قد سكنت فما خبر ما عندكم؟ ثم التفت إلى أصحابه وقال: أما والله لو يؤذن لهم في الكلام لقالوا لم يتزود مثل التقوى زاد، خير الزاد التقوى (3).
الرواية من حيث السند لا بأس بها. همد الرجل: مات والنار طفئت وأصوات القوم سكنت.
والروايات في هذا المجال متعددة فإن شئت راجع الكافي: 3 / 228، وكامل الزيارات: 319، ومزار المفيد: 184، وبحار الأنوار: 99 / 295، ووسائل الشيعة: 3 / 222 و 14 / 591، ومستدرك الوسائل: 2 / 362 و 10 / 383 كلاهما من طبع آل البيت، وجامع أحاديث الشيعة: 3 / 537 و 12 / 625، وألف حديث في المؤمن: 201.