حساب وحرامها عقاب ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار أن يغشاها وان يقصر أمله كأن بين عينيه أجله، الحديث (١).
[٤٩٣٩] ١٥ - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن الوصافي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال كان فيما ناجى الله به موسى (عليه السلام) على الطور: أن يا موسى أبلغ قومك انه ما يتقرب إلي المتقربون بمثل البكاء من خشيتي وما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي ولا تزين لي المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما بهم الغنا عنه قال: فقال موسى (عليه السلام): يا أكرم الأكرمين فما ذا أثبتهم على ذلك؟
فقال: يا موسى أما المتقربون إلي بالبكاء من خشيتي فهم في الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد وأما المتعبدون لي بالورع عن محارمي فاني أفتش الناس عن أعمالهم ولا أفتشهم حياء منهم واما المتقربون إلي بالزهد في الدنيا فاني أبيحهم الجنة بحذافيرها يتبوءون منها حيث يشاءون (٢).
الرواية صحيحة الإسناد.
[٤٩٤٠] ١٦ - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لنوف البكالي: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح، الحديث (٣).
[٤٩٤١] ١٧ - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: الزهد كله بين كلمتين من القرآن قال الله سبحانه: ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ (4) ومن لم يأس