ابن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة بن خالد عن ميسرة قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام وعنده في الفسطاط نحو من خمسين رجلا فجلس بعد سكوت منا طويلا فقال: ما لكم لعلكم ترون اني نبي الله والله ما أنا كذلك ولكن لي قرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وولادة فمن وصلنا وصله الله ومن أحبنا أحبه الله عز وجل ومن حرمنا حرمه الله، أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد منا وكان هو الراد على نفسه قال ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرما وجعل بيته فيها، ثم قال أتدرون أي البقاء أفضل فيها عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه فقال ذلك المسجد الحرام، ثم قال أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه قال ذلك ما بين الركن الأسود والمقام وباب الكعبة وذلك حطيم إسماعيل عليه السلام ذلك الذي كان يذود غنيماته ويصلي فيه والله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام ليلا مصليا حتى يجيئه النهار وصام حتى يجيئه الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا [عقاب من مات لا يعرف إمامه] أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني عبد العظيم بن عبد الله وكان مريضا عن محمد بن عمر عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري اليسري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية. قال أبو عبد الله عليه السلام أحوج ما يكون إلى معرفته إذا بلغ نفسه هكذا وأشار بيده إلى صدره فقال لقد كنت على أمر حسن.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي المغزاء عن ذريح عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال منا الامام المفروض ومن طاعته من جحده مات يهوديا أو نصرانيا والله ما ترك الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم عليه السلام