شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال (عليه السلام): يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟
فأوحى الله عز وجل إليه: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي (١).
[٤٩٠٦] ٥ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سماعة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل منا يكون عنده الشيء يتبلغ به وعليه دين أيطعمه عياله حتى يأتي الله عز وجل بميسرة فيقضي دينه أو يستقرض على ظهره في خبث الزمان وشدة المكاسب أو يقبل الصدقة؟ قال:
يقضي بما عنده دينه ولا يأكل أموال الناس إلا وعنده ما يؤدي إليهم حقوقهم إن الله عز وجل يقول: ﴿ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم﴾ (٢) ولا يستقرض على ظهره إلا وعنده وفاء ولو طاف على أبواب الناس فردوه باللقمة واللقمتين والتمرة والتمرتين إلا أن يكون له ولي يقضي دينه من بعده ليس منا من ميت إلا جعل الله عز وجل له وليا يقوم في عدته ودينه فيقضي عدته ودينه (٣).
الرواية صحيحة الإسناد.
[٤٩٠٧] ٦ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان عضوض يعض كل امرء على ما في يديه وينسى الفضل وقد قال الله عز وجل: ﴿ولا تنسوا الفضل بينكم﴾ (4) ينبري في ذلك الزمان قوم يعاملون المضطرين هم شرار الخلق (5).
الرواية موثقة سندا.