والعرق يتصاب عن ظهره فقلت: جعلت فداك أعطني أكفك فقال لي: إني أحب أن يتأذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة (1).
[4390] 4 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبد الله بن الدهقان، عن درست، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: استقبلت أبا عبد الله (عليه السلام) في بعض طرق المدينة في يوم صائف شديد الحر فقلت: جعلت فداك حالك عند الله عز وجل وقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنت تجهد لنفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال: يا عبد الأعلى خرجت في طلب الرزق لاستغني عن مثلك (2).
[4391] 5 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لقي رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) وتحته وسق من نوى فقال له: ما هذا يا أبا الحسن تحتك؟ فقال: مائة ألف عذق إن شاء الله، قال:
فغرسه فلم يغادر منه نواة واحدة (3).
الرواية موثقة سندا [4392] 6 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: أعطى أبو عبد الله (عليه السلام) أبي ألفا وسبعمائة دينار فقال له: اتجر بها ثم قال: أما إنه ليس لي رغبة في ربحها وإن كان الربح مرغوبا فيه ولكني أحببت أن يراني الله جل وعز متعرضا لفوائده قال: فربحت له فيها مائة دينار ثم لقيته فقلت له: قد ربحت لك فيها مائة دينار قال: ففرح أبو عبد الله (عليه السلام) بذلك فرحا شديدا فقال لي: أثبتها في رأس مالي قال: فمات أبي والمال عنده فأرسل إلي أبو عبد الله (عليه السلام) فكتب عافانا الله وإياك ان لي عند أبي محمد ألفا وثمانمائة دينار أعطيته يتجر بها فادفعها إلى عمر بن يزيد قال: فنظرت في كتاب أبي فإذا فيه لأبي موسى