تسعا وعشرين ليلة في مشربة ام إبراهيم، ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه فلم يك شيئا، ولو اخترن أنفسهن كانت واحدة بائنة. قال: وسألته عن مقالة المرأة ما هي؟ قال: فقال: إنها قالت: يرى محمد انه لو طلقنا انه لا يأتينا الأكفاء من قومنا يتزوجونا (1).
الرواية موثقة.
[644] 4 - الكليني، عن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن جعفر بن سماعة، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن زينب بنت جحش قالت: أيرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن خلى سبيلنا أنا لا نجد زوجا غيره وقد كان اعتزل نساءه تسعا وعشرين ليلة، فلما قالت زينب الذي قالت بعث الله عز وجل جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: (قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن) - الآيتين كلتيهما (2) - فقلن: بل نختار الله ورسوله والدار الآخرة (3).
[645] 5 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، [وعلي بن محمد، عن القاسم بن محمد] عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال: إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا، وما عليك إن لم يثن الناس عليك، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله تبارك وتعالى، ان أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد فيها كل يوم إحسانا ورجل يتدارك منيته بالتوبة، وأنى له بالتوبة، فوالله أن لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله عز وجل منه عملا إلا بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقنا أو رجا الثواب بنا ورضي بقوته نصف مد كل يوم وما يستر به عورته وما