الإحسان [١٠٠] ١ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبته: ألا اخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك (١).
الرواية من حيث السند موثقة، بل صحيحة، والخلائق: جمع خليقة وهي الطبيعة.
[١٠١] ٢ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد الحناط قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: ﴿وبالوالدين إحسانا﴾ (٢) ما هذا الإحسان؟
فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله عز وجل: ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ (٣). قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): وأما قول الله عز وجل: ﴿إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما﴾ (4) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما: اف ولا تنهرهما إن ضرباك، قال: (وقل لهما قولا كريما) (5) قال: إن ضرباك فقل لهما: