﴿أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم﴾ (1) قال: هؤلاء الذين سمى الله عز وجل في هذه الآية تأكل بغير إذنهم من التمر والمأدوم وكذلك تطعم المرأة من منزل زوجها بغير إذنه، فأما ما خلا ذلك من الطعام فلا (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
جودة الأكل في منزل الأخ المؤمن [881] 1 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: دخلنا مع ابن أبي يعفور على أبي عبد الله (عليه السلام) ونحن جماعة فدعا بالغداء فتغدينا وتغدى معنا، وكنت أحدث القوم سنا، فجعلت أقصر وأنا آكل، فقال لي: كل، أما علمت أنه تعرف مودة الرجل لأخيه بأكله من طعامه (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[882] 2 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: أكلنا مع أبي عبد الله (عليه السلام) فأوتينا بقصعة من أرز فجعلنا نعذر فقال (عليه السلام): ما صنعتم شيئا، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا. قال عبد الرحمن: فرفعت كسحة المائدة فأكلت، فقال: نعم الآن، وأنشأ يحدثنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أهدي إليه قصعة أرز من ناحية الأنصار فدعا سلمان والمقداد وأبا ذر رضي الله عنهم فجعلوا يعذرون في الأكل، فقال: ما صنعتم شيئا، أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا، فجعلوا يأكلون أكلا جيدا. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) رحمهم الله ورضي الله عنهم وصلى عليهم (4).