مؤمن يذنب ذنبا إلا أجله الله عز وجل سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم يكتب عليه شيء، وإن هو لم يفعل كتب [الله] عليه سيئة. فأتاه عباد البصري فقال له: بلغنا أنك قلت: ما من عبد يذنب ذنبا إلا أجله الله عز وجل سبع ساعات من النهار؟ فقال: ليس هكذا قلت، ولكني قلت: ما من مؤمن، وكذلك كان قولي (1).
الرواية صحيحة الإسناد، وتدل على أن تأخير كتابة الإثم يختص بالمؤمن لا غيره.
[423] 5 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن العبد إذا أذنب ذنبا أجل من غدوه إلى الليل، فإن استغفر الله لم يكتب عليه (2).
الرواية صحيحة الإسناد. والروايات في هذا المجال كثيرة إن شئت راجع الكافي:
2 / 437، ووسائل الشيعة: 11 / 351، ومستدرك الوسائل: 12 / 119، وغيرها من كتب الأخبار.
الاستغفار من الذنب كلما ذكره [424] 1 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة بياع الأكيسة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكر بعد عشرين سنة فيستغفر الله منه فيغفر له، وإنما يذكره ليغفر له، وإن الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته (3).
الرواية موثقة وتدل عليه صحيحة عبد الصمد بن بشير المذكورة في العنوان السابق ح 3.