درجة، قال: قلت: نعم، قال: واليقين على التقوى درجة، قال: قلت: نعم، قال:
فما أوتي الناس أقل من اليقين وإنما تمسكتم بأدنى الإسلام فإياكم أن ينفلت من أيديكم (1).
[1100] 5 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس قال:
سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الإيمان والإسلام فقال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إنما هو الإسلام والإيمان فوقه بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، ولم يقسم بين الناس شيء أقل من اليقين. قال: قلت: فأي شيء اليقين؟ قال: التوكل على الله والتسليم لله والرضا بقضاء الله والتفويض إلى الله، قلت: فما تفسير ذلك؟ قال: هكذا قال أبو جعفر (عليه السلام) (2).
الرواية صحيحة الإسناد، وفي هذا المجال راجع إن شئت بحار الأنوار: 64 / 2 فإن فيه أكثر من أربعين رواية.
حقيقة الإيمان [1101] 1 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن مؤمنون يا رسول الله، قال: فما حقيقة إيمانكم؟
قالوا: الرضا بقضاء الله والتفويض إلى الله والتسليم لأمر الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون (3).