الإغاثة [721] 1 - قال الصدوق: وجاء قوم من أهل الكوفة إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالوا له: يا أمير المؤمنين ادع لنا بدعوات في الاستسقاء، فدعا علي (عليه السلام) الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال: يا حسن ادع، فقال الحسن (عليه السلام): اللهم هيج لنا السحاب بفتح الأبواب بماء عباب ورباب بانصباب وانسكاب يا وهاب، واسقنا مطبقة مغدقة مونقة، افتح إغلاقها وسهل إطلاقها وعجل سياقها بالأندية في الأودية يا وهاب، بصوب الماء يا فعال اسقنا مطرا قطرا طلا مطلا طبقا مطبقا عاما معما رهما رهيما رشا مرشا واسعا كافيا عاجلا طيبا مباركا سلاطح بلاطح يناطح الأباطح مغدودقا مطبوبقا مغرورقا، واسق سهلنا وجبلنا وبدونا وحضرنا حتى ترخص به أسعارنا وتبارك به في ضياعنا ومدننا، أرنا الرزق موجودا والغلاء مفقودا، آمين يا رب العالمين.
ثم قال للحسين (عليه السلام): ادع، فقال الحسين (عليه السلام): اللهم معطي الخيرات من مظانها ومنزل الرحمات من معادنها ومجري البركات على أهلها منك الغيث المغيث وأنت الغياث المستغاث، ونحن الخاطئون وأهل الذنوب، وأنت المستغفر الغفار لا إله إلا أنت، اللهم أرسل السماء علينا ديمة مدرارا، واسقنا الغيث واكفا مغزارا غيثا مغيثا واسعا مسبغا مهطلا مريئا مريعا غدقا مغدقا عبابا مجلجلا سحا سحساحا بسا بساسا مسبلا عاما ودقا مطفاحا يدفع الودق بالودق دفاعا ويطلع القطر منه غير خلب البرق ولا مكذب الرعد، تنعش به الضعيف من عبادك وتحيي به الميت من بلادك، منا علينا منك آمين يا رب العالمين.