الاعتذار [618] 1 - الإسكافي رفعه إلى محمد بن خالد البرقي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: والله ما اعتذر الله إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا إلى فقراء شيعتنا، قيل له: وكيف يعتذر لهم؟ قال: ينادي مناد: أين فقراء المؤمنين؟ فيقوم عنق من الناس فيتجلى لهم الرب فيقول: وعزتي وجلالي وآلائي وارتفاع مكاني ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا [هوانا بكم علي ولكن ذخرته لكم لهذا اليوم، أما ترى قوله: ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا] اعتذارا؟ قوموا اليوم فتصفحوا وجوه خلائقي، فمن وجدتم له عليكم [منة] بشربة من ماء فكافوه عني بالجنة (1).
[619] 2 - الصدوق، عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، عن محمد بن هارون الصوفي، عن أبي تراب محمد بن عبد الله بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن الامام محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: دعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما إلى منزله، فقدم إليه رغيفين، فأخذ أبو ذر الرغيفين فقلبهما، فقال سلمان: يا أبا ذر لأي شيء تقلب هذين الرغيفين [قال: خفت أن لا يكونا نضيجين] فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين، فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش وعملت فيه الملائكة حتى ألقوه إلى الريح، وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب وعمل فيه السحاب حتى أمطره إلى الأرض، وعمل فيه الرعد والبرق والملائكة حتى وضعوه مواضعه،