استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل جهد فقد خان الله ورسوله والمؤمنين؟، قال أبو بصير، قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تعني بقولك:
والمؤمنين قال: من لدن أمير المؤمنين إلى آخرهم (1).
من أعان الضعيف [597] 1 - الطوسي، عن المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
أربع من كن فيه كمل إسلامه واعين على إيمانه ومحصت ذنوبه ولقي ربه وهو عنه راض ولو كان فيما بين قرنه إلى قدميه ذنوب حطها الله عنه، وهي: الوفاء بما يجعل لله على نفسه، وصدق اللسان مع الناس، والحياء مما يقبح عند الله وعند الناس، وحسن الخلق مع الأهل والناس. وأربع من كن فيه من المؤمنين أسكنه الله في أعلى عليين في غرف فوق غرف في محل الشرف كل الشرف: من آوى اليتيم ونظر له فكان له أبا، ومن رحم الضعيف وأعانه وكفاه، ومن أنفق على والديه ورفق بهما وبرهما ولم يحزنهما، ومن لم يخرق لمملوكه وأعانه على ما يكلفه ولم يستسعه فيما لا يطيق (2).
الرواية صحيحة الإسناد. الخرق: ضد الرفق.
من أطاع الله أعانه [598] 1 - الكراجكي قال: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: من ولي شيئا من امور أمتي فحسنت سريرته لهم رزقه الله تعالى الهيبة في قلوبهم، ومن بسط كفه لهم بالمعروف رزق المحبة منهم، ومن كف عن أموالهم وفر الله عز وجل ماله، ومن أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحبا، ومن كثر عفوه مد في عمره، ومن عم