(١) تجريد أسانيد الكافي: ١ / ٣٢.
أقول: لم أعثر له على ترجمة في كتب الرجال.
(٢) المصدر السابق: ١ / ٣٢.
أقول: روى عنه الكليني، عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته، هل يشرب سؤر شئ من الدواب... الحديث ٢ الكافي: ج ٣ / ٩. ونفس الاسناد ٣ / ٤٩ باب الرجل والمرأة يغتسلان من الجنابة ثم يخرج منهما شئ بعد الغسل، الحديث الرابع.
وفي الحديث الثامن من نفس الباب من الكافي: ٣ / ٥١، هكذا: أبو داود، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجنب والحائض... الخ الحديث.
أقول: ورد بعنوان المطلق " أبو داود " في (١٨) موردا من الكافي، وبعنوان " أبو داود المسترق " في (١٢) موردا من الكافي، والمسترق هو: سليمان بن سفيان، ذكره الطوسي في " الفهرست ": ص ١٨٤، وذكره في " عين الغزال " ص ٦ ضمن مشايخ الكليني، وهو بعيد جدا. وورد بعنوان " أبو داود النخعي " في مورد واحد من الكافي، وهو: سليمان بن هارون، ويحتمل: سلمان بن عمرو. وورد بعنوان " أبو داود " يوسف بن إبراهيم في مورد واحد من الكافي.
ثم استظهر المجلسي الأول - قدس سره - على ما في " مرآة العقول " أن أبا داود هذا هو سليمان المسترق، وكان له كتاب يروي الكليني - قدس سره - عن كتابه، ويروي عنه بواسطة الصفار وغيره، ويروي بواسطتين أيضا عنه، ولما كان الكتاب معلوما عنه يقول: أبو داود روى...
فالخبر ليس بمرسل.
أما المجلسي الثاني - قدس سره - قال: " كون أبي داود هو المسترق غير معلوم عندي، ولم يظهر لي من هو إلى الآن، ففيه جهالة ".
ونحن بينا العناوين التي تكررت، سواء كانت مطلقة أو كانت مقيدة بالمسترق، انظر الكافي:
ج ٣ ص ٩ و ١٩ و ٢١ و ٢٦ و ٣٥ و ٣٧ و ٤٤ و ٤٩ و ٥١ و ٩٧ و ٩٩ و ٢٦٥ و ٣٠٤ و ٣١٤ ٣٧٨.
ثم ذكر الدكتور حسين علي محفوظ في مقدمته للكافي أن سليمان بن سفيان، أبو داود أحد مشايخ الكليني، حيث ذكره في الرقم (١٧) نقلا عن " عين الغزال " ص ٦.
أقول: ما ذكره حسين علي محفوظ اشتباه كبير، بل من الغريب جدا أن من شأنه التحقيق أن يقع في هذا الخطأ، لان سليمان بن سفيان، أبو داود، هو المسترق، وليس هناك اسم آخر مشترك بهذا العنوان.
قال عنه النجاشي: " مات سليمان - بن سفيان أبو داود المسترق - سنة إحدى وثلاثين ومائتين ". رجال النجاشي: ص 184.
وفي رجال الكشي: " قال حمدويه: هو سليمان بن سفيان بن السمط المسترق، كوفي، يروي عنه الفضل بن شاذان (إلى أن قال:) وعاش تسعين سنة، ومات سنة ثلاثين ومائة ".
رجال الكشي: 2 / 609. وهذا خطأ من النساخ، وإنما الصحيح سنة ثلاثين ومائتين.
كيفما كان، فإن الرجل مع كونه من المعمرين، وإن وفاته على أصح الأقوال سنة 231 ه‍، فغير ممكن أن يعد من أشياخ الكليني.
نعم، توجد له رواية لكن ينقل الشيخ عنه بواسطة، على أن العنوان المذكور في أثناء السند هو سليمان بن سفيان، ولم يفيد ب‍ " أبو داود " ولا ب‍ " المسترق "، ثم يوجد في مسلسلة أسانيد الكافي " أبو داود المسترق " في اثني عشر موضعا، وهذا لا يعني أنه من مشايخ المصنف، فتأمل.

مفاتيح البحث: محمد بن عيسى القطان ⁽¹⁾، أبو بكر الحبال ⁽¹⁾، كتاب رجال النجاشي ⁽¹⁾، كتاب رجال الكشي ⁽²⁾، العلامة المجلسي ⁽²⁾، أبو داود يوسف بن إبراهيم ⁽¹⁾، أبو داود المسترق ⁽²⁾، أبو داود النخعي ⁽¹⁾، سليمان بن هارون ⁽¹⁾، عبد الله بن سنان ⁽¹⁾، فضالة بن أيوب ⁽¹⁾، سليمان بن سفيان ⁽⁶⁾، الفضل بن شاذان ⁽¹⁾، الحسين بن سعيد ⁽¹⁾، الجنابة ⁽¹⁾، الموت ⁽¹⁾، الغسل ⁽¹⁾، الحيض، الإستحاضة ⁽¹⁾، الدبّ، الدواب ⁽¹⁾