هؤلاء الاعلام، فيستعين بها للوصول إلى بعض الحقائق الكامنة في أسانيد " الشيخ " - قدس سره - وبما أن مشايخ الكليني أغلبهم ينضوون تحت عنوان " العدة "، لذا لم نترجم لهم في هذا المكان، بل أفردنا ترجمتهم في الفصل السابع.
وفي خاتمة الفصل الثاني حققنا سنة وفاة " الشيخ " وقبره.
ثم ننتقل إلى الحياة الخارجية المحيطة بالشيخ، وعصره الملئ بالأحداث السياسية والاضطرابات، لذا خصصنا الفصل الثالث للحالة السائدة في عصره، إذ تناولنا أهم الاحداث والاضطرابات التي شاهدها الكليني، وجعلناها مبوبة حسب الترتيب الزمني، ابتداء من الحاكم العباسي " المعتمد بالله " الذي حكم بين 256 - 279 ه، وانتهاء " بالراضي بالله " العباسي 322 - 329 ه.
ولا شك أن تلك الاضطرابات والفتن خلقت جوا سياسيا انعكست بعض تلك الآثار على مسلك " الشيخ " في أسلوبه وتصانيفه.
أما الفصل الرابع: فقد كان الحديث فيه عن الحالة العلمية في عصر " الشيخ "، حيث تناولنا فيه علم الكلام وتطوره، واهتمام المذاهب والفرق الاسلامية به، لأنه نشأ في عصر اتسم بالصراعات الفكرية، وتعدد المذاهب والأهواء والعقائد. ثم تناولنا مدرسة الاعتزال ونشوءها، ومشايخها في البصرة وفي بغداد، وطبقاتها، و معتقداتها، ثم بينا أثر الاعتزال على سياسة الدولة العباسية، ومسألة خلق القرآن.
بعد ذلك تحدثنا عن مدرسة الأشاعرة، وبعض عقائدها، وأخيرا المقارنة بين الإمامية والمعتزلة والأشاعرة، من حيث اتفاقهم أو اختلافهم في العقائد.
وأما الفصل الخامس: فجعلناه مقتصرا في الحديث عن أثر الشيخ الكليني في إعلان مدرسة أهل البيت عليهم السلام المتمثلة في التوحيد، والإمامة، كما تعرضنا للحديث