وقرابتي (الحديث).
(ومنهم) أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بابن الأنباري المتوفي سنة 328، فإنه خرج في كتابه (المصاحف) بسنده عن زيد بن أرقم حديث الثقلين، وهذا نصه: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 171 من حديث الثقلين).
(ومنهم) العلامة الشيخ رضي الدين حسن بن محمد الصغاني فإنه خرج في كتابه (مشارق الأنوار النبوية من صحاح الاخبار المصطفوية) حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وانا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي (قال) وفي رواية: كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به واخذ به كان على الهدى ومن أخطأ ضل: (قال) وفي رواية: هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة.
(ومنهم) العلامة أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني مؤلف المعاجم الثلاثة الصغير والوسيط والكبير فإنه خرج حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم في معجمه، وقد تقدم أن السيوطي الشافعي في الدر المنثور صرح أن الطبراني أخرج حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم في معجمه وتقدم لفظه أيضا، وذكر السخاوي في (استجلاب ارتفاء الغرف) ذلك ولفظه ولفظ السيوطي المتقدم