وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء، وأوصيكم بالجار، وأوصيكم بالمماليك وأوصيكم بالعدل والاحسان، ثم قال: أيها لناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال: صدقتم وانا على ذلك من الشاهدين.
(قال المؤلف) بعد التتبع لبعض الكتب الراجعة إلى علماء السنة وجدنا أن حديث الثقلين يوجد فيما يزيد على مائتي مورد من كتبهم، وقد أخرجوها بألفاظ مختلفة لفظا فأخرجنا بعضها على اختلافها في هذا المختصر كي يسهل المراجعة إليها لمن أراد معرفتها، ثم لا يخفى على الطالبين للحق والحقيقة أن جميع ألفاظ حديث الثقلين على اختلافها في الاجمال والتفصيل لا يثبت إلا أمرا واحدا وهو أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عين وبين لامته المرحومة ما يتمسكون به في أمر دينهم، ومن يأخذون منه أحكام دينهم ودنياهم وآخرتهم، ومن يرجعون إليه في شدائدهم بعده، بين ذلك وأوضح لهم بأحسن بيان (منها) قوله صلى الله عليه وآله:
إني خلفت فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي (وقوله) صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: اني تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وقوله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر