ابن عباس، ولفظه يساوي لفظ ابن حجر في الصواعق.
(قال المؤلف) هذا بعض ما روى عن ابن عباس حبر الأمة، وقد روى الحديث برواية عبد الله بن عمر، ورواية عبد الله بن مسعود وغيرهما، وأما رواية عبد الله بن عمر فقد خرجها العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) قال: أخرج الديلمي في فردوس الاخبار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: علي بن أبي طالب باب حطة فمن دخل فيه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا، واما رواية عبد الله بن مسعود فقد خرجها العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 236 بسنده قال وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي بن أبي طالب باب الدين من دخل فيه كان مؤمنا، ومن خرج عنه كان كافرا، رواه صاحب الفردوس (أي الديلمي).
(قال المؤلف) لعل القندوزي خرج الحديث بمعناه والا فقد تقدم من العلامة البدخشي أن الديلمي خرجه بلفظ غير لفظ ابن مسعود، وعلى كل بالتأمل في لفظ حديث ابن مسعود ينكشف المعنى المقصود من الحديث، وهو أن أمير المؤمنين باب علم رسول الله فمن اتخذ دينه من باب علم النبي كان مؤمنا ناجيا، ومن لم يدخل باب حطة كان كافرا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله فالإمامية الذين اخذوا دينهم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن بنيه المعصومين الأحد عشر ناجون غير هالكين، وهذا الحديث وحديث الثقلين وحديث السفينة تفيد معنى واحدا وهو أن التمسك بالكتاب والعترة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وعليهم موجب للنجاة من جميع الهلكات في الدنيا والآخرة.
(قال المؤلف) إليك أسماء بعض العلماء من أهل السنة الذين أخرجوا حديث السفينة في كتبهم كما يظهر ذلك بالمراجعة إلى الجزء الثاني من عبقات