(قال المؤلف) ثم أخذ في شرح الحديث وبين بيانا حسنا، وذكر المراد من الحديث، ومن الأبيات التي هي معنى الحديث.
(ومنهم) العلامة جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد الزرندي الحنفي المدني المتوفي سنة 750 ه، فإنه خرج في كتابه (نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين) ص 231 طبع النجف الأشرف سنة 1376 وقال: ذكر وصايا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم باهل بيته (ثم قال): روى زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
(وفيه أيضا) قال: وفي رواية عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قام خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما انا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وانا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
(قال المؤلف) اخرج البيهقي في كتابه المعروف بسنن البيهقي (ج 10 ص 114) هذا الحديث، وأخرجه غيره، وقد تقدم نقله من كتب عديدة وقال الزرندي بعد نقله الحديث الثاني: وفي رواية عن زيد بن أرقم، انا تارك فيكم ثقلين كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة.
(وفيه أيضا ص 233) قال: وروى زيد بن أرقم، قال: أقبل رسول الله