كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وقال الترمذي بعده: انه حسن غريب (قال): ورواه أبو العباس بن عقدة في (الولاية) من طريق يونس بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في حجة الوداع، فلما رجع إلى الجحفة أمر بشجرات فقم ما تحتهن ثم خطب الناس فقال: أما بعد أيها الناس فاني لأراني يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم قائلون؟ قالوا:
نشهد أنك بلغت الرسالة، ونصحت، وأديت، قال: اني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض واني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله.
قال المؤلف خرج السخاوي الحديث ناقصا أبتر أو بتره ناسخ كتابه هذا، وقد تقدم هذا الحديث نقلا من (ينابيع المودة ص 41) وله تتمه نافعة وهذا نصه: اني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم قالوا: بلى فقال: آخذا بيد علي من كنت مولاه فعلي مولاه (ثم قال): اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (العبقات ج 1 ص 392 من حديث الثقلين).
(قال المؤلف) لا يخفى على طالبي الحق أن السخاوي الشافعي خرج في كتابه المذكور حديث الثقلين عن جمع كثير من الصحابة، منهم جابر بن عبد الله، وقد تقدم حديثه، ومنهم حذيفة بن أسيد، وخزيمة بن ثابت، وسهل ابن سعد، وضميرة، وعامر بن ليلى، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وأبو ذر، وأبو رافع، وأبو الشريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو هريرة، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، وأم سلمة