فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (الحديث) وفيه.
(ثم قال): يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(ثم قال): أخرجه ابن عقدة من حديث عروة بن خارجة عن فاطمة ابنة علي عليه السلم عنها به، وأخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها (أي عن أم سلمة) بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من الصحابة أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقدمت إليكم القول معذرة إليكم، الا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما.
(قال المؤلف) هذا لفظ السمهودي، وأما لفظ السخاوي كما في العبقات (ج 1 ص 396) قال: وأما حديث أم سلمة فحديثها عند ابن عقدة من حديث هارون بن خارجة عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيد علي رضي الله عنه بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه (الحديث) وفيه: قال يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (قال المؤلف) في أثر التحريف والتبديل والتغيير والاختصار للأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله في حق أهل بيته الطيبين الطاهرين وقع الاشتباه بين فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وبين فاطمة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، ولو قلنا بأن الحديث المروي في ينابيع المودة (ص 40) عن فاطمة الزهراء عليها السلام غير ما روى عن فاطمة بنت أمير المؤمنين