قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما آكد من الآخر كتاب الله عز وجل، وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (وفي رواية) وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض سألت ربي ذلك لهما، فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم (قال) ولهذا الحديث طرق كثيرة (فقد روى) عن بضع وعشرين صحابيا (ثم قال): وفي هذه الأحاديث سيما قوله صلى الله عليه وآله انظروا كيف تخلفوني فيهما وأوصيكم بعترتي خيرا وأذكركم الله في أهل بيتي الحث الأكيد على مودتهم ومزيد الاحسان إليهم، واحترامهم، واكرامهم، وتأدية حقوقهم الواجبة والمندوبة، كيف وهم أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرا وحسبا ونسبا، وفي قوله صلى الله عليه وآله لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العالية والوظائف الدينية كان مقدما على غيره.
(مصادر حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم) 1 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
2 صحيح مسلم.
3 جامع الترمذي.
4 مناقب ابن المغازلي الشافعي.
5 الجمع بين الصحيحين للحميدي.
6 الدر المنثور للسيوطي الشافعي.
7 مصابيح السنة لعبد الله بن محمد.
8 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.