النجا) حديثا آخر وقال: أخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم والطبراني في الكبير عنه وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: اني تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (قال) السيد رحمه الله: وخرج البدخشاني (في نزل الأبرار) حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم من صحيح مسلم قال: وأخرج الحاكم عنه والطبراني في الكبير عنه وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: اني تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) ذكر السيد في (العبقات من حديث الثقلين ج 1 ص 228) حديثا آخر عن زيد بن أرقم وقال ذكره العلامة ابن بطريق في كتابه (العمدة) بسنده المتصل عن الوليد بن صالح عن زيد بن أرقم قال: أقبل نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فامر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك، ثم نادى الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في يوم شديد الحر، إن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الحر، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فصلى بنا الظهر، ثم انصرف إلينا فقال: الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى وأشهد أن لا آله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد، أيها الناس فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف ما عمر من قبله، وإن عيسى ابن مريم لبث في قومه أربعين سنة، واني قد شرعت في العشرين، ألا وإني يوشك أن أفارقكم ألا وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فهل بلغتكم؟ فماذا أنتم قائلون؟ فقام من كل