(حديث الثقلين برواية انس بن مالك) (خرجه علماء السنة) (منهم) الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي سنة 430 فقد أخرج حديث الثقلين في كتابه (منقبة المطهرين) بطرق عديدة من الصحابة عن أبي سعيد الخدري وعن زيد بن أرقم وعن أنس بن مالك، أما حديث أبي سعيد فمر في بابه، وأما حديث زيد ين أرقم فقد تقدم عن ذكر أحاديثه، وأما حديث أنس بن مالك فهذا نصه بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، الا بذكر الله تطمئن القوب) أتدري من هم يا بن أم سليم؟ قلت من هم يا رسول الله؟ قال: نحن أهل البيت (الذكر) وشيعتنا ذكر الثقلين، وأنهما لقرينان لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) تأمل دقيقا في هذا الحديث لعلك تعرف مقام أهل البيت ومقام محبيهم وشيعتهم فإنه صلى الله عليه وآله فسر الآية تفسيرا دقيقا لم يرو عن غيره صلى الله عليه وآله هذا التفسير.
(حديث الثقلين برواية عبد بن حميد) (خرجه علماء السنة) (منهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج في (ينابيع المودة ص 38) حديث الثقلين بسنده عن عبد بن حميد وقال: أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد بن حميد بسند جيد، ولفظه: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله. وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ثم قال): وأخرج الطبراني الشافعي في (المعجم) الكبير (الحديث)