وقد رواه معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد.
(ومنهم) العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه فرائد السمطين (ج 2 باب 33) بسنده عن الحسن بن عبيد الله بن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(وفيه أيضا ج 2 باب 33) خرج بسند آخر حديث الثقلين عن زيد بن أرقم، وهذا نصه: عن أبي حيان التميمي عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم قال: قام فينا ذات يوم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اما بعد أيها الناس أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به، فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في بيتي ثلاث مرات.
(وفيه أيضا ج 2 باب 48) خرج حديث الثقلين عن زيد بن أرقم بسند آخر عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم فقال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال: ألا ما تركت فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة، ثم أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات (الحديث).
(قال المؤلف) خرج السيد العلامة البحراني في غاية المرام من (ص 211 ص 217) تسعة وثلاثين حديثا من كتب علماء السنة في الباب وأخرجنا ما يقرب الأربعين حديثا من حديث الثقلين من كتب علماء السنة وجعلناها مستدركا لما ذكره السيد رحمه الله وعينا أغلب مصادر الأحاديث وأشرنا إليه في هامش