(حديث الثقلين برواية خزيمة بن ثابت) (خرجه جمع من علماء السنة) (منهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج في كتابه (ينابيع المودة ص 38) الحديث وقال: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء وغيره بسنده عن أبي الطفيل أن عليا قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا، منهم، خزيمة بن ثابت وسهل ابن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم ابن التيهان، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري وأبو يعلى الأنصاري، ورجال من قريش فقال علي عليه السلم: هاتوا ما سمعتم فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونزلنا بغدير خم ثم نادى بالصلاة جامعة، فصلينا معه ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت، قال: اللهم اشهد ثلاث مرات، ثم قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون، ثم قال:
أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض بذلك نبأني اللطيف الخبير، ثم قال: إن الله مولاي، وانا مولى المؤمنين، ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال: ذلك ثلاثا، ثم أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال علي: صدقتم وانا على ذلك من الشاهدين.