وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبدأ كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وفي (ص 396) من الكتاب المذكور خرج نحوه من كتاب السخاوي أيضا.
(قال المؤلف) وخرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 442) من حديث الثقلين نقلا عن جواهر العقدين للسمهودي، وهذا نصه: عن أم هاني رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجته حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أما بعد أيها الناس فإنه يوشك أن ادعى فأجيب وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبدا كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، وعترتي أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (أخرجه ابن عقدة) من حديث عمرو بن سعيد عن عمر بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده أنه سمعها تقول به.
(حديث الثقلين برواية عبد الله بن عباس) (خرجه علماء السنة في كتبهم (منهم) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي الحسيني فإنه خرجه في (ينابيع المودة ص 35) بسنده عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: خطب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال:
يا معاشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض أقول لكم قولا إن عملتم به نجوتم، وان تركتموه هلكتم، إن أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامتي وانكم مسؤولون عن الثقلين كتاب الله. وعترتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفوني فيهما.